السؤال
ما حكم قول: "رب قني عذابك يوم تبعثك عبادك" بعد الصلاة المفروضة ثلاثًا؟ لأني سمعت بعض الإخوة يقول: إنه ليس من أذكار الصلاة البعدية - بارك الله فيكم-.
ما حكم قول: "رب قني عذابك يوم تبعثك عبادك" بعد الصلاة المفروضة ثلاثًا؟ لأني سمعت بعض الإخوة يقول: إنه ليس من أذكار الصلاة البعدية - بارك الله فيكم-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن الأذكار المأثورة بعد الفريضة أن يقول الشخص: رب قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك. كما جاء في صحيح مسلم, وغيره، فعن البراء، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: رب قني عذابك، يوم تبعث -أو تجمع- عبادك.
قال الإمام ابن رجب في كتابه فتح الباري: ..كان يقوله بينه وبين نفسه، وكان يسمعه منه -أحيانًا- جليسه، كما كان يسمع منه من خلفه الآية أحيانًا في صلاة النهار. انتهى.
أما الإتيان بهذا الذكر ثلاثًا بعد الفريضة فغير ثابت, لكن لو أتى به الشخص ثلاثًا، من غير أن يواظب على ذلك, ولا أن يعتقد كونه سنة على هذا الوجه، فلا شيء عليه.
وهذا الذكر الذي سألت عنه من الأذكار المأثورة عند النوم, كما سبق في الفتوى رقم: 18860.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني