السؤال
جزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير: أصلي الجمعة في مسجد يقول الخطيب فيه في الخطبة سندنا محمد صلى الله عليه وسلم، فما حكم حضوري الجمعة في هذا المسجد وأداء صلاة الجمعة فيه، علما بأن الخطيب هو نفسه الإمام؟.
جزاكم الله عنا وعن المسلمين كل خير: أصلي الجمعة في مسجد يقول الخطيب فيه في الخطبة سندنا محمد صلى الله عليه وسلم، فما حكم حضوري الجمعة في هذا المسجد وأداء صلاة الجمعة فيه، علما بأن الخطيب هو نفسه الإمام؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فما يقوله الخطيب ليس مانعا من حضور الخطبة ولا مانعا من الاقتداء به، إذ إنه يحتمل معنى صحيحا، لأن السند من معانيه كما قال صاحب القاموس: مُعْتَمَدُ الإنْسانِ ـ ولا شك أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم هو معتمد الناس في معرفة الدين وفهمه والعمل به باتباع سنته، فهو المبلغ عن الله تعالى، كما أنه صلى الله عليه وسلم هو معتمد الناس يوم القيامة في الشفاعة عند رب العالمين، فإن الناس يرغبون إليه لكي يشفع عند الله لفصل القضاء بعدما يطول بهم المقام حتى الأنبياء يرغبون إليه في ذلك، كما قال عليه الصلاة والسلام:... لِيَوْمٍ يَرْغَبُ إِلَي الْخَلْقُ كُلُّهُمْ حَتَّى إِبْرَاهِيمُ. رواه مسلم.
وهو عليه الصلاة والسلام لا يشفع إلا بإذن الله تعالى، ومادام أن ما قاله الإمام يحتمل معنى صحيحا، فلا حاجة لحمله على معنى فاسد كالاستغاثة به أو دعائه من دون الله، والأصل في المسلم السلامة لا التهمة وسوء الظن به.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني