السؤال
قرأت أن تطهير النعل يكون بدلكه بالأرض، فهل يطهر النعل بالجفاف مثل الأرض لو كانت النجاسة التي توجد بالنعل اختلطت بتراب، أو أصبحت طينًا نجسًا؟ وهل لو كان هناك طين نجس بالنعل، أو حصى نجس التصق بالنعل ويبس، ثم انفصل على الأرض، فهل نقول إنه بعد الانفصال أصبح يابسًا على الأرض، ويعد طاهرًا؛ لأنه أصبح طينًا، أو حصى جافًّا على الأرض، فأصبح كجفاف الأرض، أم إنه ينفصل نجسًا طالما أنه يبس على النعل، ولم ييبس على الأرض؟ وهل يطهر التراب عمومًا بالجفاف أم في أماكن معينة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد دلت السنة على أن أسفل النعل يطهر بدلكه بالأرض، فيطهر، وتصح الصلاة فيه، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 105371، 164389.
ومعلوم أن الدلك يترتب عليه سقوط بعض التراب المخالط للنجاسة، ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتحفظ منه.
وقد بينا في الفتوى رقم: 100068 أن طهارة الأرض بالجفاف مذهب أبي حنيفة، واختيار ابن تيمية -رحمهما الله- ويدخل في ذلك التراب على الأرض فيطهر بالجفاف أيضًا، وانظر الفتوى رقم: 311269.
ونوصيك بترك التعمق والتدقيق في ذلك، والاكتفاء برخصة الشرع، حتى لا يكون طريقًا إلى وسوسة لا تُحمد عقباها.
والله أعلم.