الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العصبية قد تكون عرضًا لأمراض عضوية أو نفسية وليس سببها السحر

السؤال

جدتي كانت تعمل ما يشبه الزار، وتحضر أرواحًا، وبعد ذلك توفيت، وأبي كان يعيش في ذلك البيت، وتزوج من أمي فيه، وولدت أنا وإخوتي هناك، ولكن أبي كان يريد أحيانًا أشياء غريبة فقبل أن يتزوج كان ينام وحده في غرفة مظلمة، وفي مرة رأيت فتاة تقف فوق الباب، وأبي في الحالة الطبيعية يكون هادئًا وطيبًا، ولكنه فجأة يصبح عصبيًّا جدًّا، ويبدأ في المشاكل مع والدتي، ومعي أنا وإخوتي، ويصل الأمر للإهانة، والضرب، ومنذ فترة تركنا البيت؛ لأننا نريد أن نغير المسكن، وسكنا في بيت صغير بالإيجار، وأصبح أبي يفعل مشاكل كثيرة، ومع كل مشكلة يترك البيت، ويذهب إلي بيتنا الآخر، ومنذ عدة أيام أصبحت تأتي قطة بيضاء وتجلس على عتبة بيتنا، وعندما فعل أبي مشكلة أخرى وترك البيت، اختفت القطة لذينك اليومين اللذين لم يكن أبي موجودًا فيهما، وعندما عاد للبيت رجعت هي الأخرى، فهل هذه القطة ضارة فعلًا أم لا؟ وإذا كانت ضارة فكيف أبعدها؟ وكيف أتأكد إذا كان أبي مريضًا أم لا؟ وماذا أفعل إذا كان مريضًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلعلك تشيرين بسؤالك إلى احتمال وجود شيء غير عادي من الجن، أو غيرهم، وهذا لا يلزم، فقد لا يكون لهذه القطة علاقة بذلك أصلًا، وكذلك العصبية التي تنتاب والدك، ونحن لا نحبذ المبادرة إلى تفسير مثل هذه الأحداث بالسحر، أو المس؛ فإن هذا قد يدفع إلى الوقوع في شيء من الأوهام، والوساوس التي قد لا تحمد عقباها.

وينبغي أن تلتمسي الأسباب قدر الإمكان، فالعصبية قد تكون عرضًا لأمراض عضوية، أو نفسية، وبمراجعة أهل الاختصاص يمكن معرفة ذلك، والعمل على علاجها بما يناسب.

وإن غلب على الظن تأثير لسحر، أو مس، ونحوهما، فعلاجه بالرقية الشرعية، كما بينا في الفتوى رقم: 7970، والفتوى رقم: 5252.

وننبه هنا إلى أهمية تحصين البيوت بذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن وخاصة قراءة سورة البقرة، وانظري الفتوى رقم: 19497، والفتوى رقم: 58076.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني