السؤال
سألت هذا السؤال من قبل، وأجبتموني بإجابة لم أستطع ربطها مع السؤال.... إذا تعرقت أثناء النوم على فراش فيه نجاسة جافة، أو جلست على نجاسة جافة، أو وضعت يدي على نجاسة جافة على مفرش بلاستيك مثلا، وتعرقت أثناء وضعي هذا حتى لو كان العرق شديدًا، فلا تتنجس يدي أثناء الوضع على النجاسة، أو جسمي أثناء نومي، أو الجلوس.
ثانيًا: إذا أصابت نجاسة جسمي، أو بدني في وقت لا أستطيع أن أغسلها (مثلًا: في محاضرة، أو في المواصلات)، فلا يجب أن أخاف أن أتحرك، أو أقيد حركتي، حتى لا أنجس شيئًا آخر، أو أنجس بقية بدني، أو ملابسي، أي: أتحرك بشكل عادي، ولكن لا ألمس النجاسة؟.............................
شيء أخير: هل تضايقتم مني؛ فأصبحتم غير مهتمين بالإجابة علي، وترسلون لي أي إجابات لا علاقة لها مباشرة بالسؤال؟
وإذا كنت فعلا قد ضايقتكم سامحوني.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 154941 أن مذهب الحنفية، عدم انتقال النجاسة الجافة، وكذلك لا يرون انتقال النجاسة الرطبة، إلى الثوب اليابس، إلا إذا صار رطبًا، ولا يرون انتقال النجاسة إليه، ولو أصابته النداوة.
ولا مانع من أن تعمل بذلك؛ فإن للموسوس أن يترخص بأيسر الأقوال؛ رفعًا للحرج عن نفسه، وانظر الفتوى رقم: 181305.
وأما كون النجاسة التي تصيب جسمك تنتقل، أو لا تنتقل إلى الثوب، أو إلى جزء آخر من بدنك؟ ففيه التفصيل الذي سبق بيانه في الفتوى رقم: 117811
والمهم في هذا الخصوص، أنه عند الشك في انتقال النجاسة، فإنه لا يلتفت إلى هذا الشك، ولا يحكم بانتقالها، وانظر الفتوى رقم: 128341.
كما أنه عند عدم اليقين بحدوث النجاسة أصلا، فلا يلزم التفتيش عنها، كما بيّنّا في الفتوى رقم: 270448.
فإذا أخذت بهذه القواعد، وطبقتها في حياتك، وأعرضت عن الشكوك والوساوس؛ فإن الأمور ستسهل عليك إن شاء الله، وستختفي، أو تخف عنك الوساوس تدريجيا بحول الله.
أما عند عدم تطبيق ما نذكره لك، ومواصلة الاسترسال مع الوساوس التي لا طائل منها، فإن الإجابة عن أسئلتك لن تكون لها فائدة عليك، وهذا ما يجعلنا في بعض الأحيان نعرض عن الإجابة على بعض أسئلة الموسوسين .
والله أعلم.