السؤال
ما معنى الحديث الشريف (إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها، فإن ذلك يرد ما في نفسه) رواه مسلم؟ وكذلك أرجو إفادتي إذا كانت هناك أحاديث أخرى مشابهة. وجزاكم الله عني خيراً.
ما معنى الحديث الشريف (إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها، فإن ذلك يرد ما في نفسه) رواه مسلم؟ وكذلك أرجو إفادتي إذا كانت هناك أحاديث أخرى مشابهة. وجزاكم الله عني خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور في السؤال رواه مسلم عن جابر ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها -أي تدلك جلداً وتدبغه- فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه، فقال إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه.
ومعناه كما قال الإمام النووي رحمه الله: أنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته أو جاريته إن كانت له فليواقعها -يعني يجامعها- ليدفع شهوته، وتسكن نفسه، ويجمع قلبه على ما هو بصدده. انتهى.
وقال أيضاً في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن المرأة تقبل في صورة شيطان..... قال العلماء: معناه: الإشارة إلى الهوى، والدعاء إلى الفتنة بها، لما جعل الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن، وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها، والإعراض عنها مطلقاً. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني