السؤال
أنا طالب في السنة الثانية من الطب، وعمري 18 عاما، ومعروف عند كل من يعرفني ـ دون افتخارـ بحسن الخلق واللطف، ولكن الكمال لله تعالى، بدأت مشكلتي مع العادة السرية، وأحيانا مشاهدة الصور الخليعة عندما كان عمري 11 سنة، وهي أول مرة أمارسها، لم أكن أعلم حكمها ولا أضرارها، واستمر بي الحال على ممارستها ثلاث سنوات ونصف بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل، وأقلعت عنها في منتصف السنة الأولى الثانوية، حيث بدأت الالتزام بالصلاة، ولم أمارسها مدة سنتين ونصف، ثم أدمنت عليها مرة أخرى، وبقيت على تلك الحال حتى أواخر السنة الأولى الجامعية، ومنذ ذلك الوقت وأنا أجاهد نفسي على قراءة القرآن يوميا، وسورة الكهف كل جمعة، وعلى صلاة الجماعة وأصلي على الأقل ثلاث صلوات في المسجد إلا في حالة السفر، ولا أصافح الفتيات إلا إذا بادرن للمصافحة، وأحاول ما استطعت عدم تتبع العورات في الشوارع، والابتعاد عن أماكن وجود الفتيات الكاسيات العاريات، ولم أعد أستمع للأغاني بكل أنواعها، ومع ذلك لم أقلع عنها بل أمارسها مرة في الشهر إلى يومنا هذا، وأحيانا أستمني بين صلاتين فأغتسل، ولكنني أستحيي من الذهاب إلى المسجد، وكل مرة أقوم بهذا الفعل الشنيع يلازمني الندم وشرود الذهن ليوم أو يومين إضافة إلى البكاء بعد القذف، خوفا من عذاب الله ومن أن يقبض روحي وأنا على فعلتي، أعلم أن ما أفعله خاطئ ولكن ما إن أبدأ أنقطع عن الوجود حتى يتم القذف، طالما بحثت عن مضارها وطرق الإقلاع لكنني لا أتجاوز شهرا من الصبر فأعود إليها وأعاود الندم مرة أخرى، في كل مرة أعقد العزم أن تكون الأخيرة لكنني لا أفلح، دلوني على دعاء ييسر به الله أمري ويغفر ذنبي ويهديني به ـ إن شاء الله ـ إلى صراطه المستقيم.
وجزاكم الله خيرا.