السؤال
أنا طالبة جامعية، حصلت على فرصة للإقامة بالسكن، ولكنني لا أريده، بل أريد أن أسافر، فكتبت على مجموعة تابعة للجامعة أنني لا أريده، وأن من تريده تتكلم معي، فردت واحدة مسلمة وقالت لي اتصلي علي، فلم أتصل، لأنني لا أعطي رقمي لشخص لا أعرفه، وردت أخرى نصرانية على رسائل الفيسبوك، فقلت لها أن تقول لإدارة السكن أنها تريد أن تذهب مكاني، وبعدها بعثت رسالة للمسلمة وقلت لها أيضا أن تقول لهم إنها تريد أن تذهب مكاني، مع العلم أنني لست من أختار من تريد أن تذهب مكاني، بل الإدارة هي من تختار، فهل ما فعلته يعتبر إعانة للكافر على المسلم؟ وهل وقعت في ناقض من نواقض الإيمان؟.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كثرت منك الأسئلة في شأن الوسوسة والخوف من الوقوع في الردة، وعليك أن تعرضي عن هذه الوساوس، وأن لا تسترسلي مع الشيطان في شأنها، فإن ذلك هو أحسن العلاج لها، وأما كلامك مع الكافرة أولا: فلا يعتبر من نواقض الإسلام، ولا من إعانة الكفار على المسلمين، ولكن الأولى بالمسلم دائما أن يحرص على نفع أخيه المسلم ودعمه بما تيسر، وأن يتعاطف معه، كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم المومنين بذلك، حيث قال: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. كما في الصحيحين عن النعمان بن بشير.
والله أعلم.