السؤال
أنا كثيراً ما كنت أحلف بالكذب ولا أعرف هل توبتي مقبولة أم لا؟ أخاف من عقاب ربي...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه مما لا شك فيه أن الحلف بالله تعالى كذباً من أعظم المحرمات التي يجب على المسلم تجنبها، وأشدها إثماً إن كان قد اقتطع الإنسان بتلك اليمين حقاً لأخيه المسلم لقوله صلى الله عليه وسلم: الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس.
وقوله أيضاً: من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم هو عليها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ولكن إذا تاب العبد توبة نصوحاً فإن الله تعالى بمنه وكرمه يتجاوز عنه لقوله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم [الزمر: 53]
وعلى هذا فنقول للسائل عليك بالتوبة والاستقامة على الدين ثم بالإكثار من الطاعات لقول الله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات [هود: 114] ولقوله صلى الله عليه وسلم: وأتبع السيئة الحسنة تمحها رواه أحمد وغيره.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
7228
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني