السؤال
وقعت عقد النكاح قبل أسبوع ونصف تقريبا، وحدث بيني وبين خطيبي نقاش حاد، وكنت أدعو على نفسي، فقال تحرمين علي إن دعوت مرة أخرى، وبعد ذلك عاد النقاش فزادت الحدة، فقلت ربي يأخذني عنك، فسكت، ثم قلت في يوم سيأخذني عنك بقدر، وكنت غاضبة ولم أحسب لنيتي أي حاسب، فلم أستوعب ما قلت وغيرت نيتي سريعا، لأنني كنت غاضبة، فهل وقعت الطلقة الأولى؟.
وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصيغة المذكورة مختلف فيما يترتب عليها، والذي نرجحه فيها أنها حسب نية الزوج وقصده بها، فإن أراد به طلاقاً فهو طلاق، وإن أراد ظهاراً كان ظهاراً، وإن أراد يميناً، أو لم يقصد شيئاً محدداً، فهو يمين، وراجعي الفتوى رقم: 189619.
وعليه، فإن كان زوجك قصد الظهار، فقد وقع بفعلك المحلوف عليه، ولا يحل له أن يجامعك قبل أن يكفر كفارة الظهار المذكورة في قول الله تعالى: والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً {المجادلة: 3}.
وإن كان قصد الطلاق فقد وقع، وحيث كان الطلاق قبل الدخول أو الخلوة الصحيحة، فهو بائن لا يملك الزوج فيه الرجعة إلا بعقد جديد، وإن كان لم يقصد ظهارا ولا طلاقاً، فعليه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم يجد، فصيام ثلاثة أيام، وراجعي الفتوى رقم: 2022.
والله أعلم.