السؤال
رجل تزوج بابنة خاله، وطلب أن يُدفن في مقابر جده لأمه، لكن أخواله وأولاد أخواله رفضوا وقالوا له بأن يدفن في مقابر عائلة أبيه، هل يحق له أن يطلب دفنه في مدافن عائلة أمه؟ وهل لأخواله أن يمنعوه من أن يدفن في مقابرهم؟.
رجل تزوج بابنة خاله، وطلب أن يُدفن في مقابر جده لأمه، لكن أخواله وأولاد أخواله رفضوا وقالوا له بأن يدفن في مقابر عائلة أبيه، هل يحق له أن يطلب دفنه في مدافن عائلة أمه؟ وهل لأخواله أن يمنعوه من أن يدفن في مقابرهم؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبه ـ أولا ـ إلى أنه لا حرج في أن يطلب الشخص أن يدفن في مكان معين، وينبغي أن ينفذ طلبه ذلك إن لم تكن فيه مشقة، يقول الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ: لا بأس أن يوصي حيث يدفن في المقبرة الفلانية أو بجوار فلان، لأنه قد يكون له قصد في هذا من الصلحاء والأخيار فلا بأس أن يدفن مع الصلحاء والأخيار، فإن أوصى بذلك فلا بأس، وعلى الوصي أن ينفذ الوصية إذا استطاع تنفيذها، أما إذا لم يتيسر تنفيذها لعجزه عن ذلك، أو لبعد المسافة أو ما أشبه ذلك فلا حاجة إلى التنفيذ، ويدفن في أي مقبرة من مقابر المسلمين. اهـ
وأما بخصوص ما ورد في السؤال فإنه ينبني على معرفة طبيعة المقبرة التي طلب الشخص أن يدفن فيها، فإن كانت مملوكة لأخواله ـ كما هو الظاهر ـ ورفضوا أن يدفن فيها فلهم ذلك، ولا يجوز أن يدفن فيها إلا بإذنهم، وإن كانت مقبرة عامة موقوفة لعموم المسلمين فليس لهم أن يمنعوه منها.
ومع هذا تبقى مسألة تنفيذ طلبه ذلك غير لازمة للورثة، ولكنها مندوب إليها لما فيها من الإحسان إلى الميت، وانظري الفتوى رقم: 109294.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني