السؤال
هل ثبت أنَّ أحدًا من أهل العلم قال: عدم الدعاء للوالدين في الصلاة من العقوق؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمعروف أن الدعاء للوالدين لا بأس به، وهو من برهما، قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ: الدعاء في الصلاة لا بأس به، سواء كان لنفسه، أو لوالديه، أو لغيرهما، بل هو مشروع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء) أخرجه مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم) خرجه مسلم أيضًا، وفي الصحيحين عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه التشهد قال: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو)، وفي رواية: (ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء)، والمراد بذلك قبل أن يسلم، فإذا دعا في سجوده، أو في آخر الصلاة لنفسه، أو لوالديه، أو المسلمين فلا بأس؛ لعموم هذه الأحاديث، وغيرها. انتهى
أما القول بأن من تركه يعد عاقًّا لوالديه، فلم نقف بعد البحث في الكتب التي بين أيدينا على من قال به من أهل العلم، ومقتضاه أن الدعاء للوالدين واجب في الصلاة، وتركه معصية، وهذا غير صحيح.
وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى رقم: 104435.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني