الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود العورة للمرأة المسلمة

السؤال

ماهي حدود عورة المرأة المسلمة وسط مجتمع نسائي مسلم ؟ وما حدودها في وسط مجتمع نسائي؟ وما حدودها فيما بين محارمها من الرجال كالأخ والعم والخال وغيرهم ؟ بمعنى ما الذي يجب عليها ستره ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .. أما بعد
فإن من شأن المسلمة أن تكون متسترة محتشمة في لباسها حتى لو كانت بين نساء فقط، لكن العورة التي يجب سترها بالنسبة لها إذا كانت بين نساء مسلمات هي ما بين السرة والركبة، وإن كانت بين نساء كافرات فقد اختلف العلماء في القدر الواجب عليها ستره، والذي نرجحه من أقوال أهل العلم في ذلك ونفتي به هو أنه يجب عليها ستر جميع جسدها إلا الوجه والكفين وما يبدو عند المهنة غالبا؛ وما يبدو عند المهنة هو الوجه والرأس واليد إلى المرفق والرجل إلى الركبة. ودليل القول الذي رجحناه هو أن الله تعالى يقول: (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن)[النور:31]. والمراد بـ (نسائهن) النساء المسلمات، ووجه الدلالة أن تخصيص المسلمات في الآية يدل على أن غير المسلمات لهن حكم آخر مختلف، إذ لو كانت عورة المسلمة بين المسلمات كعورتها بين غير المسلمات لما بقى للتخصيص فائدة. وقد صح عن عمر رضي الله عنه أنه أمر بمنع الكتابيات من دخول الحمام مع المسلمات.

وأما عورتها بالنسبة لمحارمها: فهي غير الوجه والرأس واليدين والرجلين فيحرم عليها كشف الصدر والثديين ونحو ذلك. ويحرم على محارمها رؤية ذلك منها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني