السؤال
أنا متزوج من امرأتين، ولدي أولاد من الأولى ومن الثانية، وفي بعض المناسبات تأتيني دعوة لبيت واحد فقط، وأنا لا أريد ذلك، وقمت بمخاطبة أقاربي بأنه في حال تدعون زوجة دون الأخرى سوف تأتيكم هي بمفردها، أما أنا فلن ألبي الدعوة إلا إذا جاءتني دعوة للبيتين، وكل هذا رغبة مني في أن لا يفتقد أولادي التواصل بأهلهم، وتحصل قطيعة رحم. والله على ماأقول شهيد.
السؤال هنا: هل معي حق في طلبي بأن تتم دعوة البيتين أو أمتنع من تلبية الدعوة أنا بمفردي، وتذهب العائلة وحدها.
وجزاك الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد يكون في دعوة إحدى زوجتيك حرج عليك بلا شك، ومن حقك أن تعمل على ما يندفع به عن نفسك الحرج، فتطلب منهم دعوة الجميع أو طلب المعذرة لك في عدم الحضور. ولكن في المقابل قد يلحقهم كذلك حرج بدعوة الطرفين معا، فاجتماع الضرتين في مكان واحد قد يكون مثارا للمشاكل، وخاصة مع وجود الأطفال، وحصول الخصام بينهم مما قد يؤدي إلى حدوث نزاع بين الزوجتين. ويمكنك أن تقترح عليهم التناوب بينهما في توجيه الدعوة، فتتحقق المصالح وتجتنب المحاذير.
ويختلف الحكم في إجابة الدعوة باختلاف المناسبات، وقد بينا التفصيل في ذلك في الفتوى رقم: 117724، وقد أوضحنا فيها أنه على تقدير حالة الوجوب، فمن اعتذر وقبل عذره فلا إثم عليه في التخلف.
والله أعلم.