السؤال
أنا شاب ملتزم -والحمد لله-، وأريد التزوج من فتاة تعرفت إليها أثناء الدراسة قبل الالتزام، وهذه الفتاة ليست محجبة، ولكني أعرفها جيدًا فهي فتاة رفيعة الأخلاق، وحسنة السمعة، وطيبة، وتصلي، وأنا بصراحة متعلق بها، وأنوي الزواج منها؛ على أن تلتزم وتتحجب، هذا شرطي لكي أرتبط بها، وإن شاء الله يكون التزامها عن طريقي، فهل ارتباطي بها يتنافى مع قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: فاظفر بذات الدين، تربت يداك؟ جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت الفتاة التي تنوي الزواج بها مصرة على عدم ارتداء الحجاب، فلا ينبغي لك زواجها؛ لأنها فتاة عاصية، وما دامت متجرئة على انتهاك حرمات الله تعالى، فلا يؤمن جانبها.
أما إذا أبدت لك استعدادها التام بالالتزام إذا تزوجتها، وكنت على يقين، أو ظن غالب بأن حالها سيتغير إلى الصلاح، والاستقامة على الدين، بما في ذلك التزامها باللباس الشرعي، فلا حرج عليك -إن شاء الله تعالى- من الزواج بها، بل ربما كان فعل ذلك محمودًا، حيث إنك تكون سببًا في التزامها بالدين، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: لأن يهدي الله بك رجلًا، خير لك من أن يكون لك حمر النعم. رواه البخاري.
والله أعلم.