السؤال
أنا مرتبطة بشخص منذ ثمانية أشهر، تعاهدنا ألا نفترق، وأنا وهو في اشتياق دائم، وأخذنا عهودا على أنفسنا بأننا أزواج، وعلى هذا النمط تطورت العلاقة بيننا، حتى وصلت إلى حد ممارسات جنسية، لم تصل إلى حد الجماع، ولكن حدث كل ما هو غير الجماع.
هل هذه العهود يتقبلها الله؟ وهل هذه العلاقة محرمة أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا شك في حرمة هذا النوع من العلاقات الآثمة، لأنها في نهاية الأمر تؤدي إلى ارتكاب ما هو أعظم منها من محرمات، وهذا بالفعل ما حصل بينك وبين هذه الفتاة، وذلك لأن الله تعالى حرم الخلوة بالاجنبية، والنظر إليها، وسد أبواب الفتنة، والوقوع في المحرمات، قال سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور:30-31] ، وراجعي الفتوى: 190721. وما تضمنته من إحالات.
وعلى كل، فالواجب عليكما التوبة من تلك الذنوب، والندم عليها، وعقد العزم على عدم المعاودة إلى مثلها، ومفارقة كل منكما الآخر، وعليكما إن تكثرا من الطاعات لعل الله تعالى يتقبل توبتكما، فقد وعد سبحانه التائبين بقبول توبتهم، قال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً [الزمر:53].
وإذا كانت لديكما الرغبة في الزواج، فليأت البيت من بابه الشرعي، وليتقدم لخطبتك عند أهلك.
والله أعلم.