السؤال
سؤال للمدارسة :
في موطأ مالك أنه بلغه أن أبا هُريرة ـ رضي الله عنه ـ كان إذا أصبح وقد مطر الناس يقول: (مطرنا بنوء الفتح)!
فهل هذا يعارض حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه؟.
سؤال للمدارسة :
في موطأ مالك أنه بلغه أن أبا هُريرة ـ رضي الله عنه ـ كان إذا أصبح وقد مطر الناس يقول: (مطرنا بنوء الفتح)!
فهل هذا يعارض حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا تعارض بين الحديث وبين قول أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ لأن أبا هريرة إنما يقصد ما يفتح الله من رحمته، وهذا موافق لما في قول من قال كما في البخاري: مطرنا بفضل الله ورحمته.
وقد جاء في الموطأ: عن مالك أنه بلغه أن أبا هريرة كان يقول إذا أصبح وقد مطر الناس مطرنا بنوء الفتح ثم يتلو هذه الآية {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها}.
وقال الشافعي في الأم: بلغني أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصبح , وقد مطر الناس قال مطرنا بنوء الفتح ثم قرأ {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} اهـ
وقال أبو عمر في التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (16/ 286): كان أبو هريرة يقول إذا أصبح وقد مطر مطرنا بنوء الفتح ثم يتلو: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وهذا عندي نحو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مطرنا بفضل الله وبرحمته. اهـ
وقال الباجي في شرح الموطأ: كان يقول مطرنا بنوء الفتح مضادة لقول أهل الإلحاد مطرنا بنوء كذا فيقول هو مطرنا بنوء الفتح، يريد بذلك قوله: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} يريد بذلك أنه لا نوء ينزل المطر ولا ينزل به، وأن الذي به ينزل المطر هو فتح الله تعالى الرحمة للناس. اهـ
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني