السؤال
هل أخبر أهلها بما كان منها، وعودتها لمذهب الحق مذهب أهل السنة والجماعة، خاصة أهلها يشكون بعقيدتها وقت أن
ابتدعت ولما طلبوا مني التدخل بوصفي صديقتها الأولى والأمينة على سرها، فقدر العلي القدير التوبة لها على يدي، وعادت لمذهب أهل مصر. فهل علي إثم بسبب أنهم استحلفوني بالله لأخبرهم بالحق، فأبيت خوفا من بطش أهلها؟ وماذا أفعل لأثبت عقيدة أهل السنة بعقلها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي السؤال كلام مبتور من أوله، وبحسب ما فهمنا من القدر الوارد، فإذا كانت صديقتك قد رجعت إلى مذهب أهل السنة بالفعل، فلا يلزمك إخبار أهلها، وإذا استحلفوك وغلب على ظنك أنهم يبطشون بها إذا عرفوا ذلك، فإنه يسعك التعريض والتورية في اليمين، بحيث لا تقعين في صريح الكذب، وتدفعين الضرر عن صديقتك، وراجعي في ذلك الفتويين: 110634، 41794.
أما ما يمكن فعله لتثبيت عقيدة أهل السنة عند هذه الفتاة، فهذا ما ينبغي أن تنشغلي به الآن، وهو يعتمد على حصول العلم الذي يبين الحق ويزيل الشبهة، فلابد من بذل الجهد في طلب العلم المتعلق بهذا الموضوع، وهناك ـ بحمد الله ـ الكثير من الكتيبات والرسائل المختصرة التي توضح معالمه، وتضع قدم القارئ على الطريق الصحيح، وراجعي في ذلك الفتويين: 198905، 153365.
والله أعلم.