السؤال
رغبت أنا وخطيبي أن نعقد عقدا شرعيا نأمن به الوقوع في الخطايا والذنوب، لأن زواجنا لن يكون قبل سنة من الآن، فأعلمنا أخي ـ ولي أمري ـ بذلك ولم يكن لديه أي مانع، بل قال افعلوا ما ترونه مناسبا لكم، فاجتمعت العائلتان، وأعلن خطيبي عن رغبته في إبرام عقد شرعي حتى يتمكن من مكالمتي هاتفيا ويأتي لرؤيتي في البيت، وسأل خطيبي أخي هل أنت موافق؟ فأجابه بنعم، ولم يتفقا على المهر وأجلا ذلك إلى موعد الزفاف، وتمت قراءة الفاتحة، فهل يعتبر هذا عقدا شرعيا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعقد الزواج الشرعي له شروط وأركان لا يصح بدونها، منها: الولي والشهود والإيجاب والقبول، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 25637.
فإن كان أخوك هو الولي الشرعي في تزويجك وتلفظ بالإيجاب بلفظ الإنكاح أو التزويج وتلفظ الزوج بالقبول في حضور شاهدين رجلين مسلمين، فقد تم العقد وصرت زوجة له، ولو لم يحصل ذكر للمهر، أما مجرد قول الرجل لأخيك: هل أنت موافق؟ ورد الأخ: بنعم، فهذا لا يصلح للإيجاب والقبول، وراجعي الفتوى رقم: 60397.
وكذلك مجرد قراءة الفاتحة لا يتم بها العقد، وهو أمر لا أصل له في الشرع.
والله أعلم.