السؤال
كنت أصلي خلف إمام، وفي إحدى الصلوات لم يتقدم للإمامة، وصلى بجواري، فسمعته يقرأ القرآن في ركوعه وسجوده أكثر من مرة، ولا أظنه كان يسبح في تلك المرات، فما حكم تلاوة القرآن في الركوع والسجود؟ وما حكم صلاتي خلفه بعد ذلك؟
كنت أصلي خلف إمام، وفي إحدى الصلوات لم يتقدم للإمامة، وصلى بجواري، فسمعته يقرأ القرآن في ركوعه وسجوده أكثر من مرة، ولا أظنه كان يسبح في تلك المرات، فما حكم تلاوة القرآن في الركوع والسجود؟ وما حكم صلاتي خلفه بعد ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قراءة القرآن أثناء الركوع, أو السجود ثبت النهي عنها في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم، وغيره, وهذا النهي للكراهة, وهذه القراءة لا تبطل الصلاة, جاء في شرح النووي على صحيح مسلم: فيه النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، وإنما وظيفة الركوع التسبيح، ووظيفة السجود التسبيح والدعاء، فلو قرأ في ركوع أو سجود غير الفاتحة كره، ولم تبطل صلاته. انتهى.
وكونك تشك في كون هذا الإمام لم يسبح في ركوعه, أو سجوده، فهذا لا يقتضى أنه قد ترك هذا التسبيح، فالأصل أنه قد أتى به، ومذهب جمهور أهل العلم أن تسبيح الركوع والسجود سنة غير واجب، فمن تركه عمدًا أو سهوًا، فصلاته صحيحة، ولا شيء عليه، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 157475.
وعلى كل حال، فصلاتك مع الإمام المذكور صحيحة, ولا حرج عليك في الاقتداء به مستقبلًا, وللتعرف إلى مبطلات الصلاة راجع الفتوى رقم: 6403.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني