السؤال
أعتذر عن تكرار السؤال، ولكنني أرسلت السؤال رقم: 2488602، وقد أحلتموني على فتوى قرأتها قبل ذلك على موقعكم، ولم أجد فيها ما أبحث عنه، فأنا لا أسأل عن حكم الصلاة في البنطال، أو عن الأفضلية بين القميص والبنطال، ولكنني أسأل عن مدى مشروعية لبس القميص عند دخول المسجد إذا كنت أرتدي البنطال قبل ذلك، فهل يعد ذلك من الغلو؛ لأن عنوان الفتوى المحال إليها يشير إلى الإجابة عن سؤالي؟ لكن نص الفتوى لم أجد فيه نصيحة فضيلتكم في الأفضل فعله في زماننا هذا؛ حتى لا أقع في شيء قد يسيء إلي، وأتهم فيه بالغلو والتشدد.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فقد صرحنا في الفتوى التي أشرت إلى رقم سؤالها بأن لبس القميص ـ أو الجلابية، ونحوها ـ فوق البنطلون هو أفضل، وأبلغ في الستر، وأخذ الزينة، وجاء في فتاوى ابن باز -رحمه الله تعالى-: والأفضل أن يكون فوقه قميص يستر ما بين السرة والركبة، وينزل عن ذلك إلى نصف الساق أو إلى الكعب؛ لأن ذلك أكمل في الستر. اهـ.
وما دام هذا أفضل، فإنه لا فرق بين أن يلبسه ابتداء، أو يلبسه عند إرادة الصلاة، فإذا ترك الأفضل ابتداء لم يكن غلوًا أن يستدركه ويلبسه انتهاء.
والله أعلم.