السؤال
ما حكم قول: اللهم إني أسألك أن لا أعصيك أبدا، أو اللهم إني أسألك أن لا أعصيك معصية بعينها أبدا؟ وهل هذا من التعدي في الدعاء؟
وجزاكم الله خيرا.
ما حكم قول: اللهم إني أسألك أن لا أعصيك أبدا، أو اللهم إني أسألك أن لا أعصيك معصية بعينها أبدا؟ وهل هذا من التعدي في الدعاء؟
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس في هذين الدعاءين تعدٍ في الدعاء، إذ فيهما سؤال الله عز وجل أن يعصمك، ويحفظك من أن تعصيه، وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه أن عُمَر – رضي الله عنه- كان يَقُولُ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِحَبْلِكَ، وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ، وَاجْعَلْنِي أَحْفَظُ أَمْرَكَ.
وقال السيوطي -رحمه الله- في قوت المغتذي على جامع الترمذي: " والسلامة من كل إثم ". قال العراقي: فيه جواز سؤال العصمة من كل الذنوب، وقد أنكر بعضهم جواز ذلك، إذ العصمة إنما هي للأنبياء والملائكة. قال: والجواب أنها في حق الأنبياء والملائكة واجبة، وفي حق غيرهم جائزة، وسؤال الجائز جائز، إلاَّ أنَّ الأدب سؤال الحفظ -في حقنا- لا العصمة، وقد يكون هذا هو المراد هنا. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني