السؤال
أريد أحاديث تنهى عن ضرب الأطفال، وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم أحاديث تنهي عن ضرب الطفل؛ بل ورد ما يدل على جواز ضربه إذا كان مستحقاً للضرب، كما روى أبو داود: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر. وذكر عبد الرزاق في المصنف أن عائشة سئلت عن أدب اليتيم؟ فقالت: إني لأضرب أحدهم حتى ينبسط. وسئل الإمام أحمد عما يجوز فيه ضرب الولد؟ قال: يضرب على الأدب. وقال أيضاً: اليتيم يؤدب، والصغير يضرب ضرباً خفيفاً. وسئل عن ضرب المعلم الصبيان؟ فقال: على قدر ذنوبهم، ويتوقى بجهده الضرب، وإن كان صغيراً لا يعقل فلا يضربه.
وذكر ابن الجوزي أن الولد إذا احتيج إلى الضرب ضرب ضرباً غير مبرح. وسأل رجل سعيد بن المسيب مم يضرب الرجل يتيمه؟ قال: مم يضرب الرجل ولده.
فالمقصود أن ضرب الطفل جائز بشرط استحقاقه الضرب ومنفعته له.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني