الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تاريخ كتابة السيرة النبوية وأول من كتب فيها

السؤال

متى كتبت السيرة النبوية؟ وهل كل شيء مذكور في السيرة النبوية صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اعتنى الصحابة فمن بعدهم بنقل السير، وأما التدوين، وكتابة الحوادث كاملة: فمن أوائل من جمعها موسى بن عقبة المدني:141هـ، وألف كتاب المغازي، ثم أبو المعتمر سليمان بن طرخان البصري: 143هـ، وألف كتاب السيرة الصحيحة ثم محمد بن إسحاق بن يسار:151هـ، وهو صاحب السيرة المعروفة، وعلى هذا الأخير معتمد أكثر الناس، فهو من أجمع السير، قال الإمام الذهبي في سير الأعلام والنبلاء: وروى حرملة عن الشافعي قال: من أراد أن يتبحر في المغازي، فهو عيال على محمد بن إسحاق. انتهى.

وراجع في كتب السيرة، وبداية تدوينها، ومنهج كتابتها كتاب: مصادر السيرة، تأليف د. محمد يسري سلامة ـ رحمه الله ـ وقد قدم للكتاب المؤرخ الكبير د. بشار عواد معروف، وذكر أنه من الدراسات التي قلّ نظيرها.

وليس كل ما في كتب السيرة صحيح، بل منه ما هو ضعيف لا يصح، بل في بعض الكتب قصص موضوعة، وعلى المسلم أن يعتني بالسير، وكان إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ يقول: كان أبي يعلمنا المغازي ويعدها علينا: ويقول: يا بني هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوها. وعلي بن الحسين ـ رحمه الله ـ يقول: كنا نُعلَّم مغازي النبي صلى الله عليه وسلم كما نعلم السورة من القرآن. وراجع الفتوى رقم: 191003 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني