السؤال
إذا استيقظت للفجر وذهبت إلى الحمام، واستغرقت وقتًا طويلًا فيه وفي الوضوء بسبب الوسوسة؛ حتى بقي ربع ساعة تقريبًا على شروق الشمس، وصليت، فإذا انتهيت من صلاتي قبل الشروق بدقائق معدودة، فهل تجب عليّ إعادتها؟ وإذا انتهيت منها وقت شروق الشمس، فهل تجب عليّ إعادتها؟ وإذا أعدتها أو انتقض وضوئي، فهل يجوز أن أتوضأ، وأصلي الفجر أو نافلتها بين شروق الشمس ووقت صلاة الضحى؟ وهل يجوز لي أن آخذ بأنه لا يجب على المصاب بالسلس الوضوء لكل صلاة، وأنه تصح صلاة المصاب بالسلس إذا توضأ للصلاة، وخرج الوقت وهو يصليها؛ لأنه لم يصل الصلاة التي توضأ لها -جزاكم الله خيرًا -.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يُعافيك من الوسوسة، والواجب عليك أن تلهي عنها، فهو أمثل دواء لها، لا سيما وقد بلغت بك حدًّا عظيمًا، فانصرفي عنها قبل أن تصل إلى ما هو أبعد من ذلك، فإذا تم لك ذلك فلن تحتاجي إلى شيء من هذه المسائل، ولن تجدي أي إشكال في الوضوء، ولن يستغرق منك وقتًا طويلًا، ومن ثم فستصلين الصلاة في وقتها، وراجعي الفتويين رقم: 140048، ورقم: 146773.
وإتمامك الصلاة قبل الشروق ولو بلحظة كاف، ولا يلزمك، بل لا تشرع لك الإعادة، ونرى أن عليك أن تركزي في هذا الأمر، ولا تلتفتي، حتى تتعافي، ولو فرضنا أنك صاحبة سلس حقيقي، فقد بينا في الفتوى رقم: 173827، ما يلزم صاحب السلس إن خرج الوقت وهو يصلي الفريضة، وأنه يجوز للموسوس العمل بقول من قال لا تنتقض طهارته، إذ للموسوس أن يأخذ بأخف الأقوال حتى يعافيه الله تعالى، كما بينا في الفتوى رقم: 181305.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.