السؤال
هل مدح أحد الإخوة في غيبته يعتبر غيبة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فضابط الغيبة هو: ذكر الشخص في حال غيبته بما يكرهه، كما في الحديث: قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم.
ومدح الشخص في غيبته لا يعد من الغيبة، فقد جاء في شرح سنن أبي داود للعباد البدر: السؤال: ما حكم ذكر الأخ بخير في غيبته إذا كان يكره ذلك؟ الجواب: لا بأس بذلك، لأن المقصود هو النهي عن ذكره بشيء يسوؤه، وأما أن يذكره بخير لأمر يقتضي ذلك مع أنه يكره ذلك لو سمعه، فلا بأس، وقد يكون إذا مدح في وجهه قد لا يعجبه، ولكن أن يذكر بخير عند أناس للتشجيع أو للتأسي به، وأن يكون غيره على حالة حسنة، حتى وإن كان لا يرغب في ذلك من أجل التواضع، ومن أجل أنه لا يحب أن يتكلم فيه، وإنما يحب أن يكون مغموراً، ولا يحب أن يذكر وأن يشتهر، فذلك لا بأس به، من أجل المصلحة التي هي أن غيره قد يأتسي به. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني