الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء جريدة أو تنزيل قناة بهما صور نساء أو موسيقى لمن يريد الاطلاع على الأخبار

السؤال

أود أولا أن أشكركم على جهودكم الرائعة.
وسؤالي هو: لو طلب أحد مني مثلا في البيت أن أشتري له جريدة، وتلك الجريدة تحمل أخبارا كاذبة، وفي بعض الأحيان صورا لنساء. ومن يريد الجريدة يريد قراءتها، ومعرفة الأخبار فقط. أو مثلا طلب مني أهلي أن أضع لهم في التلفاز بعض قنوات الأخبار، لكن بالطبع نشرة الأخبار بها موسيقى، وتخرج المذيعة متبرجة إلى آخر تلك الأشياء.
ما حكمها مع العلم أنه لا يقصد بها إلا سماع الأخبار فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتوى رقم: 11420، وتوابعها أنه لا يجوز العمل بتوزيع الجرائد المشتملة على محرمات؛ لغلبة الظن بأن من المشترين من يمارس هذه المحرمات، وبينا بالفتوى رقم: 165977، وتوابعها أنه لما كان الغالب استعمال الريسيفر ، ونحوه في الحرام، فينبغي عدم إعانة الغير على استخدامها وتمكينه منها؛ قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) سورة المائدة.

وعليه فإذا غلب على ظنك أنه يريد الجريدة، أو القناة للأخبار فقط، وأنه لا يطلع على صور النساء، ولن يستمع إلى الموسيقى، جاز توفيرها له، وإلا لم يجز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني