السؤال
أنا فتاة عانيت من الوساوس القهرية, والأفكار في الصلاة والوضوء منذ شهور عديدة, وأحاول كثيرًا أن أدفعها وأقاومها؛ حتى بدأت أشعر بالذبول, والهم الشديد عند دخول وقت الصلاة؛ بسبب خوفي من هذه الوساوس, وصعوبة البدء بالتكبير, وقطع الصلاة, وأيضًا صعوبة البدء بالبسملة عند الوضوء, فأكرر كثيرًا عند المغسلة حتى أنني أحلف كثيرًا عند البدء وأقول: "والله ما أعيد" وهكذا, لكن – للأسف - أصبح لا يؤثر فيّ الحلف, وأحيانًا أشعر بالعزيمة, وأحاول التجاهل, لكن في اليوم الآخر أعود لوضعي, وأكثر شيء يؤرقني وأردتُ السؤال عنه هو أنني عند بدء الصلاة, أو الوضوء, أو في منتصفهما, أجد حديث نفس في داخلي يقول: "والله أعيد" – أي: الحلف بإعادة الصلاة, أو الوضوء - وأحاول مقاومته ودفعه, ويتكرر كثيرًا معي, وأجاهده بكل ما أستطيع, فإذا تجاهلت هذه الأفكار التي في داخلي من الحلف بالإعادة وغيرها, فهل عليّ ذنب؟ وحين أحلف في داخلي بإعادة الصلاة, وأتجاهل ذلك أشعر بالضيق, وتأنيب الضمير والتوتر بسبب تجاهلي للحلف, وأردت السؤال أيضًا عن دخول الماء إلى الحلق أثناء المضمضة في نهار رمضان, فأحيانًا بسبب إعادة الوضوء والتوتر أشعر بدخول الماء إلى حلقي, وأيضًا أردت أن أخبركم أن هذه الوساوس أرهقتني كثيرًا بعد الغسل من الحيض في رمضان, فمررت بضيق شديد, واغتسلت مرتين, وما زال الشك يراودني بسبب إفرازات بيضاء كنت أراها بعد الغسل, ولأنني أيضًا اغتسلت عندما رأيت الجفاف لمدة ساعة تقريبًا, ولأنني اغتسلت في نهاية اليوم السادس - وعادتي أحيانًا 6 أيام وأحيانًا 7 - لكني لما رأيتها انتهت اغتسلت سريعًا لأدرك الصوم, وتعبت كثيرًا تلك الفترة – والحمد لله على كل حال, وأسأل الله الشفاء والسعادة - وأحتاج لعزيمة قوية؛ حتى أتجاهل كل هذه الأفكار السيئة, التي ترهقني وتُجهدني وتُفقدني لذة العبادة.