السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 28 عاما، أنهيت دراستي الجامعية ونزلت إلى مجال العمل وانتظرت تلك اللحظة التي تظل تنتظرها معظم بنات جنسي ـ لحظة الارتباط ـ ولكن الحمد لله على كل حال حتى هذه اللحظة لم ألتق بمن أريده وأتمناه نعم، أتاني الكثير ولكن دائما أجد عيوبا لا يمكن أن أتقبلها كأن يكون أصغر مني ب3 أعوام، أو مدخن، أو مرواغ، وأجد في نفسي نفورا منهم، ولما رأيت عمري يمر هكذا بدأت أمي تلوم وتعتب علي أنه ضيعت مني هذه الفرص وتقول من هن في مثل عمرك الآن لديهن أولاد كبار، وأنت السبب فيما حل بك، وعندما أقول لها إنها إرادة الله ولو أن الله أراد لي واحدا منهم لأخذته، تقول لي إنه رزق وأنت ترفضينه، وهذا ما دفعني إلى السؤال: أليس كل شيء مكتوبا عند الله من ميلادي وموتي وزواجي وولدي، وكل الأمور تجري بمقادير؟ فلماذا يعاتبونني إذا؟ ولماذا بعض قريباتي ينظرن إلي بشماتة ويقلن لي: شدي حيلك، اسعي؟ ولماذا أسعى؟ أليس الله القائل في كتابه: ادعوني أستجب لكم ـ والله أعلم بحالي وأنني طالما دعوت وبكيت وتضرعت وتألمت من أجل هذا الأمر، وأحيانا يصيبني اليأس، وأحيانا أخرى أقول في أعماقي غدا ـ بإذن الله ـ سيأتي فرج الله، وعندما أنظر حولي وأجد بنات يكبرنني بأعوام مازلن عانسات أخشى الغد وأتمنى أن تزول هذه الغمة عني وعن فتيات الأمة الإسلامية ولا حيلة لي، فماذا بيدي أن أفعل؟.