السؤال
هل صحيح أنّ المسلم لا يخلّد في النّار, مهما كانت أعماله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن عقيدة أهل السنة والجماعة أن من مات على الإسلام لا يخلد في النار مهما كانت ذنوبه، وقد يدخل النار على قدر تلك الذنوب وقد يغفرها الله له إذا شاء، قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا {النساء:48}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل» رواه البخاري ومسلم، وهذا لفظ البخاري.
أما الخوارج فإنهم يكفرون المسلم بفعل الكبيرة، ويقولون: هو خالد مخلد في النار، وقد وافقهم المعتزلة في مصيره في الآخرة، وخالفوهم في اسمه في الدنيا فقالوا: هو في منزلة بين المنزلتين لا مسلم ولا كافر بل فاسق.
وننصح السائل بأن يراجع الفتاوى التي تتعلق بموضوع الإيمان والإسلام، وذلك بالدخول على مركز الفتوى، ثم على البحث الموضوعي، ثم على عنوان "الإيمان ونواقضه".
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني