السؤال
هل علم الله آدم كل اللغات, مثل: العربية, والفرنسية, والألمانية, والإنجليزية, وجميع لغات هذا الزمن؛ حيث قال الله تعالى: "وعلم آدم الأسماء كلها" فهل هذا يشمل كل اللغات التي استخدمها البشر منذ يوم خلق الله آدم عليه السلام إلى أن تقوم الساعة؟ أم أن الله علمه لغة واحدة فقط, ثم تطورت اللغات منها؟ أفتونا - جزاكم الله خيرًا -.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن تكلمنا عن هذه المسألة في الفتاوى: 58819 ، 3554 ، 44324، ورجحنا فيها أن الله عز وجل علم آدم عليه السلام أصول اللغات كلها، وهذا هو قول أكثر الأصوليين.
لكن هذه المسألة نظرية، ولا ينبني عليها عمل, فلا ينبغي الانشغال بها، قال شيخ الإسلام ابن تيمية - في كلامه عن حكم الأشياء المنتفع بها قبل ورود الشرع -: ولقد اختلف الناس في تلك المسألة: هل هي جائزة أم ممتنعة؟ لأن الأرض لم تخل من نبي مرسل؛ إذ كان آدم نبيًا مكلمًا حسب اختلافهم في جواز خلو الأقطار عن حكم مشروع, وإن كان الصواب عندنا جوازه, ومنهم من فرضها فيمن ولد بجزيرة, إلى غير ذلك من الكلام الذي يبين لك أن لا عمل بها, وأنها نظر محض ليس فيه عمل, كالكلام في مبدأ اللغات.اهـ
والله أعلم.