السؤال
أرجو تبيين إعجاز الإسراء والمعراج للرسول محمّد صلوات ربي وسلامه عليه الذي حمله البراق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمعجزة الإسراء والمعراج يضيق المقام عن سردها بالتفصيل، وأحاديثها في الصحيحين وغيرهما، ونلخص هنا أهم معالم هذه المعجزة، وتتمثل فيما يلي:
أولاً: أنه صلى الله عليه وسلم أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس صحبه جبريل عليه السلام راكباً على البراق، وهو دابة دون البغل، وفوق الحمار أبيض، وربط البراق بحلقة باب المسجد.
ثانياً: دخل عليه الصلاة والسلام المسجد الأقصى، وصلى بالأنبياء إماماً.
ثالثاً: عرج به جبريل عليه السلام في تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء، وفي كل سماء يمر بنبي من الأنبياء عليهم السلام، فيسلم عليه، فيرد عليه السلام، ويرحب به.
رابعاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع إلى سدرة المنتهى، ثم إلى البيت المعمور، وأُتي بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل، فأخذ اللبن، فقال له جبريل عليه السلام: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك.
خامساً: فرضت عليه في تلك الليلة الصلاة خمسين صلاة، فراجع ربه عز وجل إلى أن خففها إلى خمس صلوات.
سادساً: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم المشركين بما حدث، فكذبوه، فكشف الله تعالى له عن بيت المقدس، فوصفه لهم.
هذا ملخص ما حدث ليلة الإسراء والمعراج، ويمكنك مراجعة القصة كاملة في صحيح الإمام البخاري، وصحيح الإمام مسلم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني