الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز ترك الرجل الجماعة في المسجد تجنبا لحدوث خلوة أجنبي بإحدى محارمه

السؤال

يأتينا مدرس إلى البيت, ويجلس حتى المغرب, في وجود أخي, وبعد أن يؤذن للمغرب بقليل ينزل أخي إلى الصلاة, والمدرس لا ينزل حينها, فيجلس معي أخي الصغير الذي عمره ثماني سنوات - وهو لا يعتبر محرمًا - فما حكم فعلنا هذا؟ وأخي يكون مضطرًا للذهاب إلى الصلاة, فماذا يجب أن نفعل؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا ضوابط تدريس الرجل للفتاة درسًا خصوصيًا، وذلك في الفتوى رقم: 54191. فإن تحققت هذه الضوابط وكان أخوك ابن الثمان مدركًا متيقظًا، فإن الخلوة تنتفي بوجوده، وراجعي الفتوى رقم: 3178.

وهذا مشروط بأمن الفتنة, وانتفاء الريبة, وإلا فلا، وعلى أية حال: فالأولى أن تبحثي عن امرأة تدرسك، وإذا كنت بحاجة شديدة, ولم تجدي إلا رجلًا يدرسك، ولم يرض المدرس بالنزول للصلاة في المسجد, وخشي أخوك عليك فليصل في البيت مع جماعة، فهو معذور حينئذ في ترك الجماعة، قال ابن قدامة - رحمه الله - في الكافي في فقه الإمام أحمد في أعذار ترك الجماعة: .........أو يكون له مريض يخاف ضياعه، أو صغير أو حرمة يخاف عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني