السؤال
عندنا في الكلية مسجد, وقالت لنا أخت من الأخوات: إن الحائض يجوز لها المكث في ذلك المكان؛ لأنه لا يعد مسجدًا أصلًا؛ إذ لا يصلى فيه الفجر, وشروط إطلاق كلمة مسجد على مكان, وتطبيق الأحكام المعروفة للمسجد - مثل: عدم دخول الحائض, وصلاة تحية المسجد, وغيرها - هو: أن يصلى فيه جميع الصلوات, فحصل عندنا لبس شديد في هذا الموضوع, فهل يعد مسجدًا؟ مع العلم أنه تصلى فيه بقية الصلوات عدا الفجر والجمعة, والشباب يصلون بالفتيات, وطراز المكان مسجد, وكلنا ندعوه بالمسجد.
أرجو الرد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فقد سبق لنا أن بينا في عدة فتاوى أن المصليات التي تكون في أماكن العمل والدوائر الحكومية ونحوها لا تأخذ حكم المسجد من كل وجه, وأنه يجوز للحائض دخولها، وليس ذلك لأنه لا تصلى فيه صلاة الصبح، بل الفرق بينه وبين المسجد هو كما قال الشيخ العثيمين - رحمه الله - هو أن المسجد وقف لا يمكن بيعه, ولا التصرف فيه، وأما المصلى فإنه يمكن أن يترك ولا يصلى فيه، وأن يباع تبعًا للبيت الذي هو فيه, وقد ذكرنا أقوال أهل العلم في هذا, فانظري التفصيل عن ذلك وعن الفرق بين المصليات وبين المسجد في الفتوى رقم: 130076, والفتوى رقم: 134316 والفتوى رقم: 67689, والفتوى رقم: 141058, وما ذكرته من أن الشباب يصلون بالفتيات للأهمية أيضًا نحيلك فيه إلى الفتوى رقم: 118380عن حكم إمامة الرجل بالمرأة الأجنبية.
والله تعالى أعلم.