السؤال
أرجوكم ساعدوني: أنا طبيبة، وأحضر الماجستير، وملتزمة والحمد لله، في عائلة أنا الوحيدة بها التي حصلت على شهادة تعليم عال، ولا يعترفون بالالتزام كشرط للعريس، تقدم لي منذ سنين خطاب ولكن أبي رفضهم جميعا لأنهم ليسوا متعلمين، وآخرهم أنا من رفضته لأنه غير ملتزم حتى بالصلاة، ويشرب سجائر وأشياء أخرى، ومرت فترة كبيرة لا يتقدم لي أحد، وذهبت لأحد المشايخ قال لي بأنه مس أو سحر، وقام مشكورا بفكه، تقدم لي مؤخرا خاطب أقل منا بالمستوى المادي ولكنه يصلي، وهو طبيب، كنت غير مقتنعة بوضعه المادي، فأنا لا أعلم فقر أم بخل، علما بأنه يعمل بمستشفيات خاصة كثيرة، ومن مثله دخلهم المادي جيد، وهو غير مهتم تماما بمظهره، فرأيته أكثر من 7 مرات بنفس اللبس تقريبا، وعندما كان يأتي لزيارتنا لم يأت بحلوى إلا مرتين فقط بعد قراءة الفاتحة، ويريد أن يسكن أمه معنا في شقة صغيرة جدا، مع العلم أن لها شقة أخرى لأنه الابن الوحيد لها، مع أنه يتركها لأيام عندما يضطر للمبيت بالمستشفى، وعندما يتحدث معي عن الأكل يقول لي إنه مضر ولا يجب أن نأكل كثيرا، مع أنه يأكل بشراهة عندنا، أهو بخل لا أعرف؟ ويسألني إن كنت أتسوق كثيرا أم لا، ويريد أن أسكن الشقة بدون تعديله في الحوائط والأرضيات، مع العلم أنها قديمة ومسكونة بالناس منذ زمن، وعندما اختلفت معه وقلت لإخوتي وأبي تحدثوا معه، وقال إنه موافق على التعديلات ولكنه بعد ذلك اختفى لا يتصل ولا يأتي، وأخلف موعد شراء الشبكة بدون أعذار، وكان يعلم أن أبى عنده حالة وفاة حتى لم يتصل به ليقدم واجب العزاء، وبعد أسبوعين اتصل به أبي وتعلل بأنه مسافر وأنه يريد أن يفرح، فقرر تأخير الشبكة والخطوبة مع نفسه دون أن يتفق مع أبي أو يعلمنا حتى، وعندما سألت عنه في مكان عمله اكتشفت بأنه لم يسافر وأنه كاذب، ومع كل هذا أبي لا يرى به عيبا، فأبي خائف من أن أظل بدون زواج، ويرى أنه أفضل من لا شيء. ماذا أفعل فأنا أحس أنه يتلاعب بنا. دلوني بالله عليكم إن رفضته أكون أتبطر على رزق الله فأعاقب بحرمانه؟