السؤال
ما حكم حضور مجلس حفظ القرآن واجتناب مجالس الحديث مع جماعة صوفية بالمغرب تدعى جماعة العدل والإحسان يروي مرشدها أحاديث وأقوال محي الدين بن عربي؟.
ما حكم حضور مجلس حفظ القرآن واجتناب مجالس الحديث مع جماعة صوفية بالمغرب تدعى جماعة العدل والإحسان يروي مرشدها أحاديث وأقوال محي الدين بن عربي؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أنه لا بد من التثبت والروية في الحكم على الجماعات والأشخاص وألا ينسب إلى أحد قول أو فعل إلا بعد تيقن نسبته إليه، وأما ابن عربي فمن شيوخ الضلال، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 32148.
فإن تحققت أن طائفة معينة تردد كلام ابن عربي وتقع في مثل بدعه المنكرة فعليك أن تحذر منهم وأن تتجنبهم وألا تأخذ عنهم شيئا لا القرآن ولا غيره حرصا على دينك وسلامة عقيدتك ولئلا يتشرب قلبك البدعة من حيث لا تشعر ما دمت غير متحقق بالعلم ولا راسخا فيه تستطيع أن تميز الغث من السمين، فإن القلوب ضعيفة والشبه خطافة كما قال بعض السلف، وأهل السنة المتمسكون بها الحريصون عليها كثر بحمد الله في مختلف بلاد الإسلام، ففي الاتصال بهم والأخذ عنهم غنية ـ بإذن الله ـ عما سوى ذلك، فإن بلغت من العلم منزلة تستطيع معها أن تميز الغث من السمين والحق من الباطل فلك أن تتعلم القرآن ممن يتلبس ببدعة على أن تناصحه وتجتهد في أن تبين له خطر بدعته وضررها على دينه وتذكر له كلام أهل العلم في ذلك، وانظر الفتوى رقم: 162195.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني