السؤال
أرجو من فضليتكم مساعدتي في إنقاذ ابني من البعد عن دينه: أنا أم عزباء أعيش في دولة أوربية منذ عشرة أعوام، وقد جئت إلى هنا كلاجئة وكان كل همي في البداية هو الحصول على الإقامة وتعلم اللغة للتكيف مع المجتمع وتثبيت أقدامي فيه خاصة وأن أولادي عانوا من التنقل من دولة إلى أخرى لفترة من الزمن لظروف خاصة ولم أهتم باللغة العربية لكثرة مشاكلي، وقبل ستة أعوام حاولت أن أشجع أولادي لدخول مدرسة عربية في يوم الأحد الذي يعتبر من عطلة أيام الأسبوع، ولكنهم رفضوا لكون أعمارهم ستكون أكبر بكثير من أقرانهم الذين هم في نفس مستوى التعليم، ولكن مشكلتي الأساسية تكمن في الدين، فقد علمت أولادي الصلاة والصوم وذهبنا إلى بيت الله لأداء فريضة العمرة، ولكن ابني الآن عمره ستة عشر عاما ويشك في وجود الله خاصة وأننا في دولة الدين آخر همها ويكثر فيها الناس الذين يطلقون على أنفسهم بدون إيمان أي لا يؤمنون بوجود الإله أو أي نوع من الديانات، وحاولت بمعلوماتي الضعيفة أن أعطيه أمثلة من القرآن والسنة النبوية، ولكنها لم تكن بمستوى ليقتنع بها خاصة أنه أخبرني أنه لا يريد أمثلة من القرآن ولكن يريد دلائل يستطيع أن يقتنع بها لا يحسها فأعطيته مثال: إذا كان عندك ألم بيدك فإنك تشعر بالألم ولكنك لاتراه!! ولم يقتنع وكلما تهدأ الأمور تعود للتأجج مرة أخرى، ومعلوماتي ضعيفة، فأنا لم أنشأ تنشئة إسلامية صحيحة، ولكنني أحاول أن أجد طريقي إلى كسب رضا الله ومغفرته وأخشى ما أخشى أن يصل ابني إلى الكفر أو الإلحاد، ساعدوني بالله عليكم لإنقاذ ابني قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح عمر ابني ثمانية عشر عاما وأفقد السيطرة عليه حسب قانون الدولة هنا وادعو الله معي أن أخرج من هذه الدولة وأعيش في دولة عربية مسلمة، أنتظر إجابتكم السريعة لمساعدتي ـ إن شاء الله ـ وهل هناك ما يخص سؤالي على موقعكم باللغه الانكليزية لأطلب منه الرجوع إليه عسى أن يجد أجوبته عندكم وترجعه إلى الطريق المستقيم؟ فهو شاب مستقيم في حياته العامة، فهو لا يلاحق الفتيات أو الفتيان ـ والعياذ بالله ـ مثل باقي الشباب في عمره ولا يخرج من البيت إلا للمدرسة وهو هادئ في طبعه ولا تسمع صوته عاليا أبدا ويحب الهدوء ومستواه جيد في الدراسة وقلبه طيب وحنون، ولكن مشكلتي معه هي الدين الذي هو عماد الحياة، وجزاكم الله كل خير.