السؤال
يا شيح: الواحد أو الواحدة إذا أعطت نفسها عينا، فماذا تصنع؟ وكيف تأخذ الأثر من نفسها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد يحسد الإنسان نفسه ويصيبها بالعين، قال ابن القيم: وقد يعين الرجل نفسه. انتهى.
والتحرز من ذلك يكون بالدعاء بالبركة وإدامة شكر الله على نعمه واستحضار أنها محض فضل من الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فٍإن العين حق. رواه ابن السني والحاكم وصححه الألباني.
فإذا حصل المحذور وأصابت العين فعلى المحسود أن يرقي نفسه ويجتهد في دعاء ربه تعالى بالعافية، ومما ينفع في شفاء الحسد وإزالة أثر العين ـ بإذن الله ـ أن يغتسل العائن للمعين، بأن يتوضأ ويغسل داخلة إزاره ـ أي ما يلي الإزار من جلده ـ ثم يغتسل به المعين، لقوله صلى الله عليه وسلم: وإذا استغسلتم فاغسلوا.
ولتنظر الفتوى رقم: 110802.
ولم نقف على نص لأهل العلم فيما إذا أصاب الإنسان نفسه بالعين هل يشرع له أن يغتسل أو لا؟ والظاهر أنه لا مانع منه ويرجى أن يكون فيه نفع ـ إن شاء الله.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني