السؤال
في بلدي، كل المدارس و المستشفيات مختلظة.
قاعة الدرس في شكل مدرج، يجلس فيه البنات جنبا إلى جنب، إن جلست في الأماكن الأمامية يمكن أن تأتي فتاة و تجلس بجانبي، وإن جاءت لتفعل ذلك لن أقوى أن أقول لها لا تجلسي من ناحية لأني لا أستطيع و من ناحية قد أتعرض للسخرية.
فظللت أجلس في الأماكن الخلفية جدا، لكن ذلك سيء لمتابعة الدرس والمتابعة من الأمام أفضل.
فهل يجوز لي لضرورة التعلم أن أجلس بجانب فتاة في الأماكن الأمامية؟ مع العلم أن أغلب الفتيات تجلس بالأمام و أن أغلب الأولاد يجالسون الفتيات؟
و هل يجوز لي أن أجلس بجانب ولد يجلس بجانب فتاة مع العلم أن الكراسي متجاورة؟
كذلك مكتبة الجامعة مختلطة، و يحدث فيها ما يحدث في المدرج، و الدراسة في المكتبة أفضل و تتشجع فيها على الدراسة.و ما قرأته في موقعكم جعلني أنفر من المكتبة، فهل يجوز الدراسة فيها؟
كذلك الأساتذة التي تدرسنني متبرجات فهل يجوز النظر لهن لضرورة التعلم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أنه لا يجوز للمسلم الدراسة في المؤسسات التعليمية المختلطة، وأن من كانت له ضرورة أو حاجة شديدة فلا حرج عليه في الالتحاق بها بشرط مراعاة الضوابط الشرعية، فراجع الفتوى رقم 5310. والجلوس بجانب الفتيات أمر خطير وسبب من أسباب الفتنة، فلا يجوز لك فعله، واحرص على حفظ دينك ولا تجامل فيه أحدا من الخلق، ولا تهتم بسخريتهم، روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ، ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤونة الناس. والمكتبة كغيرها من قاعات الدراسة.
وتدريس النساء للرجال أو تدريس النساء للرجال على الوضع المعهود الآن في المؤسسات التعليمية فيه محاذير شرعية كثيرة، ومن ابتلي بشيء من ذلك واحتاج إلى الدراسة فعليه أن يتقي الله ويغض بصره. وانظر الفتوى رقم 16374.
وإن رأيت من نفسك ضعفا، وخشيت على نفسك الفتنة فالواجب عليك ترك الدراسة في هذه الجامعة والبحث عن غيرها، فمن ترك شيئا لله عوضه خير منه. قال تعالى:وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {بالطلاق:2،3 ].
والله أعلم.