السؤال
جزاكم الله عنا وعن كل المسلمين خير الجزاء
قرأت في فتوى سابقة بهذا الموقع المبارك أن الزوجة اذا اعترفت لزوجها بالزنا وإنجابها من هذا الزنا - وهي على ذمته - أنه يجب أن يبادر بنفي نسب هذا الولد باللعان وإلا لحقه الإثم الوارد في الحديث الشريف: أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء. مثله في ذلك مثل المرأة. والآن سوف يترتب على قيام الزوج باللعان عدة أمور كالتالي :
1 - أن أهل الزوجة عندما يفتضح أمرها باللعان قد يقتلونها ويبقى ذنبها في رقبة زوجها، وخصوصا عندنا في الريف المصري (( فعندنا في المجتمع الريفي مسألة الزنا عار كبير لايغسله إلا الدم ))
2 - أن أولادها وهم في سن الشباب سوف يلحقهم العار والذل وانكسار نفوسهم ومعايرة الناس لهم، وهذا قد يؤدي إلى ضياعهم وتدمير مستقبلهم
3 - أن الزوج نفسه سيلحقه العار ومعايرة الناس له واتهامهم إياه بأنه مغفل وديوث ولا يعلم عن أهله شيئا.
4 - أن الزوجة أظهرت توبة وتحاول الاستقامة على دين الله والالتزام بالصلاة، وأيضا ارتدت النقاب وتحاول بفضل الله إصلاح حالها
فماذا يفعل الزوج وهو بين أمرين أحلاهما مر:
الأول: أن يقوم باللعان وما قد يترتب عليه من الأمور السابق ذكرها.
الثاني : أن يستر عليها ويعفو عنها لوجه الله ومحافظة على تماسك الأسرة وعدم تفكيكها وضياعها، وإحسانا إليها وإعانة لها على التوبة وفتح صفحة جديدة مع الله عز وجل، وخصوصا وقد أظهرت الندم والتوبة. وفي هذه الحالة سوف يستمر في نسب هذا الولد له وخصوصا أنه قد بلغ من العمر الآن 14 سنة ؟ فهل سيلحق به الإثم الوارد في الحديث الشريف على الرغم من أن نيته تجنب الأمور السابق ذكرها والعفو والستر لوجه الله عز وجل ؟
وجزاكم الله خيرا