الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز اتهام أحد بالسحر بدون بينة

السؤال

أنا إنسان متزوج، ولدي ابن واحد، وأقيم في منزل والدي المرحوم، وهو عبارة عن 5 غرف، ومعي أختي مطلقة ولديها 5 أبناء، وذات يوم رأيت ابنتها الصغرى ـ ذات 9 أو 10 سنوات ـ تأتي إلى باب غرفتي وتسكب الرمل فاندهشت، ففتحت الباب عليها وإذا بها تجري بسرعة إلى غرفة أختي، وبعدها بأيام رأيناها ترمي الثوم بجانب الغرفة، وبعدها بأيام تسكب مادة لونها بني وفي داخلها سواد على شبابيك المنزل، لا أعلم ماذا تفعل، أريد من الله ثم منكم أن تساعدوني وتوجهوني، فزوجتي تخاف كثيرًا، ولا تحس بطعم الراحة، وسريعة الغضب، وأنا أحاول بكل شكل أن أهدئها، واليوم قيل لها لست حاملًا، وزوجتي أجرت فحص الحمل منذ يومين، والنتيجة موجب يعني حامل، وهي تظن أن أختي تمارس الشعوذة وأعمالا شيطانية من قبل امرأة تعلمها عن طريق الهاتف، واستعنا بالشرطة، وقالوا هل لديكم دليل وتسجيل بالكاميرا؟أرجو منكم المساعدة، وربي يحفظكم ويحفظ كل المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الاتهام للأخت بالسحر دون استناد لبينة، فالاتهام بالسحر محرم، ولكنه يشرع قيامكم بتحصين أنفسكم بالتحصينات الربانية والتعويذات المأثورة والرقية الشرعية، فحصنوا أنفسكم بما ذكرنا، ولا تثيروا على أنفسكم الشر بالاتهام للأخت التي هي رحمكم وجاركم، وإذا رأيتم منها سوءاً فبادلوا إساءتها بالحسنى، لأن الله تعالى قال في محكم آياته: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ { فصلت: من الآية 34}.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعقبة بن عامر -رضي الله عنه-: حين قال له: يا عقبة صل من قطعك، وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك. وفي رواية: واعف عمن ظلمك. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.

وقد قدمنا الرقية الشرعية في الفتوى: 80694.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني