السؤال
وفقكم الله وجعل أعمالكم في ميزان حسناتكم. سؤالي: استفقت لصلاة الفجر وتوضأت وصليت، ثم رجعت إلى الفراش، وشارفت على النوم، وعندها تبين أن صلاتي كانت بعد الأذان الأول وليس الأذان الثاني، حيث إن بين الأذانين ما بين ثلث إلى نصف ساعه تقريبا، ومع ذلك أكملت نومي ولم أصل بعد الأذان الثاني، واكتفيت بصلاتي بين الأذانين. ما حكم ذلك جزاكم الله خيرا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدخول الوقت من شروط صحة الصلاة، فمن فعل الصلاة المفروضة قبل دخول وقتها لم تقع صلاته مجزئة عن فرضه، وإنما تصح نفلا، جاء في الروض مع حاشيته: قال عمر: الصلاة لها وقت شرطه الله لها لا تصح إلا به وأجمع المسلمون على أن للصلوات الخمس أوقاتًا مخصوصة محدودة لا تجزئ قبلها قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } أي مفروضا في الأوقات. انتهى.
فما دام قد تبين لك أنك أوقعت الصلاة قبل دخول وقتها فقد كان الواجب عليك أن تقوم لأداء الصلاة في وقتها بعد الأذان الثاني الذي يكون في الوقت، وإذ لم تفعل فقد أخطأت بذلك خطأ عظيما، ويجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى، كما يجب عليك قضاء هذه الصلاة لأنها دين في ذمتك فلا تبرأ إلا بقضائها لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.
والله أعلم.