السؤال
أشك في الصلاة في عدد السجدات والركعات فماذا أفعل؟ أشك أكثر من مرة هل قلت الله أكبر، هل قلت التشهد وأحيانا أقطع الصلاة وأعيدها وأحيانا أنتهي من الصلاة ولست مقتنعا بأنني أديتها بشكل كامل، إلا أنني في آخر فترة خفت علي هذه الشكوك وبشكل عام لم تذهب وغالبا أواجه مشكلة مع النية وأعاني من هذه المشكلة عدة سنوات عند الوضوء والصلاة أقف حوالي دقيقة، أو أكثر لأنوي وأحيانا أنوي بسرعة وهل يجب في الصلاة التلفظ بالحروف بشكل دقيق؟ أم لا يشترط ذلك وأكتفي بتحريك الشفاه؟ كل هذا بدا معي بشكل كبير مع شكي من أنني لم أتطهر جيدا من البول فكنت أحس بخروج قليل منه بعد الاستنجاء من التبول وعانيت طويلا ولكن الحمد لله لم تعد مشكلة كبيرة فقد عرفت طريقة للتحرز جيدا من البول وقد خفت هذه الوساوس شيئا فشيئا إلى أن استقرت على النية والشك في الصلاة، فماذا أفعل مع هذا كله؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلاج الأمثل لهذه الوساوس التي تعاني منها هو أن تعرض عنها ولا تلتفت إليها، كما نبهنا على ذلك مرارا، وانظر الفتويين رقم: 134196ورقم: 51601
وعليه، فإذا أردت الصلاة فلا تتردد في أمر النية، فإن أمرها يسير, بل استحضر بقلبك الصلاة التي تريد فعلها ثم كبر للإحرام بلا تردد ولا توقف, ومهما عرض لك الشك في صلاتك بأنك تركت شيئا من التكبيرات، أو السجدات، أو غير ذلك فلا تلتفت إليه ما لم يحصل لك اليقين الجازم بتركه, واستمر على ذلك معرضا عن هذه الوساوس حتى يشفيك الله تعالى، وأما التلفظ بالحروف: فإن الواجب إخراج الحروف من مخارجها, وهل يجب أن يسمع المصلي نفسه أو لا؟ في ذلك خلاف لأهل العلم راجع لمعرفته الفتوى رقم: 133555
فعليك أن تخرج الحروف من مخارجها مع تجنب الوسوسة وكثرة الشك في النطق بالأحرف, وراجع للفائدة الفتوى رقم: 144259
والله أعلم.