الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أسكن مع زوجتي وأولادي في بلد أجنبي طلبًا للعمل، والحمد لله لا نتأثر بأي شيء من معتقدات دينهم المسيحي، ونعلم أولادنا الدين الإسلامي، ونحن والحمد لله نصلي ونصوم ونقوم بكل تعاليم ديننا الحنيف، مع العلم أني من فلسطين المحتلة، وأريد فتوى بهذا الخصوص. هل السكن بهذا البلد حرام أم حلال؟
أرجوكم، أفيدوني، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تقيم شعائر الدين في هذا البلد، وتأمن على نفسك وعلى أهلك الفتنة، فيجوز لك السكنى به والإقامة فيه، وإن كانت الهجرة منه والإقامة في بلد من بلاد الإسلام أولى وأفضل، وإن كنت تخاف على نفسك وأهلك الفتنة، فالهجرة من هذا البلد واجبة عليك مع القدرة، وأما مع العجز فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ولتفصيل القول في الحال التي تجب الهجرة فيها والحال التي تستحب انظر الفتوى: 149695.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني