السؤال
عند ما أغسل وجهي أنظف أنفي، فأغسل يدي وأستكمل غسل وجهي دون إضافة الماء مرة أخرى والاكتفاء بالمرة الأولى. فهل هذا جائز بمعنى أنه لو كنت أغسل وجهي وفصلت ذلك بغسل يدي واستئناف الاستيعاب لجميع الوجه مع نية أنها غسلة واحدة. فهل يصح ذلك أم لا بد من عدم التفريق؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمشروع في غسل الوجه أن يأخذ المتوضئ الماء بيديه ثم يغسل بهما جميع وجهه بادئًا بأعلى الوجه.
جاء في الروض مع الحاشية: ويغسل وجهه ثلاثًا للنص، فيأخذ الماء بيديه جميعًا عند الجمهور، أو بيمينه ويضم إليها الأخرى ويغسل بهما، لأنه أمكن وأسبغ، ويبدأ بأعلى وجهه، لفعله عليه الصلاة والسلام، ولأن أعلى الوجه أشرف، وذلك الفعل أمكن ليجري الماء بطبعه. انتهى.
ولكن كيفما غسل المتوضئ وجهه أجزأه ذلك إذا استوعب جميع الوجه، ولا يلزم أن يغسله بغرفة واحدة ما دام أنه يغسل الجزء الباقي قبل أن يجف السابق، وإن كان ما قدمناه هو السنة. أما إذا جف الجزء السابق ففي صحة الوضوء خلاف لفوات الموالاة.
ثم ننبه إلى أن السنة في الاستنشاق أن يكون مقدمًا على غسل الوجه، فيسن للمتوضئ أن يمضمض ويستنشق ويستنثر ثلاثا ثم يغسل وجهه بعد ذلك.
وإن كنت تقصدين بغسل اليدين في سؤالك غسلهما إلى المرافق، فإن هذا يكون بعد تمام غسل الوجه لوجوب الترتيب عند جمهور أهل العلم.
والله أعلم.