السؤال
ما حكم رواية هذه النكتة: يروى أن صديقين أحدهما اسمه إبراهيم والآخر اسمه يوسف قررا أن يخطبا أختين فذهبا إلى أبيهما ـ وكان رجلا صالحا تقيا ورعا ـ فقال للأول: ما اسمك؟ فأجاب: إبراهيم، فقال له: طيب اقرأ لنا سورة إبراهيم، فقرأها وهو يتتعتع فيها حتى أكملها، ثم التفت الأب إلى الثاني وقال له: ما اسمك فأجابه: كوثر، فهل يعتبر هذا من الاستهزاء بآيات الله أم لا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه القصة ليس فيها استهزاء بالقرآن، وإنما فيها تخوف الرجل الثاني من أن يكلف بقراءة سورة طويلة فأحب أن يطلب منه قراءة سورة قصيرة مثل الكوثر، وننبه إلى أن الإكثار من الحكايات المضحكة ينبغي تجنبه فقد عده بعض الفقهاء من خوارم المروءة، قال ابن حجر المكي: وهو يعدد خصال خوارم المروءة في شرحه المنهاج: وإكثار حكايات مضحكة للآخرين، أو فعل خيالات كذلك بأن يصير ذلك عادة. انتهى.
والله أعلم.