السؤال
ما حكم التفاؤل بآيات القرآن ـ أي توقع حدوث الخير من خلالها؟ تقدم لي شخص اسمه: يوسف ثم تعقد الموضوع تماما وتأجل مدة سنة ـ قد يأتي بعدها وقد لا يأتي ـ فتفاءلت بأن في ختام سورة يوسف: حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ـ وكنت كلما دعوت أو استخرت أجد السورة تتلى بالصدفة فتفاءلت بأن الموضوع سينتهي إلى خير، غير أنني قرأت في تفسير ابن كثير لقوله تعالى: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ـ أن تأويله كما يقول مقاتل والسدي هو: أنهم يبتغون أن يعلموا ما يكون وما عواقب الأشياء من القرآن، فهل أدخل تحت هذا الوعيد؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التفاؤل بالآيات القرآنية مختلف فيه بين المنع والجواز والكراهة، ولعل المنع هو الأرجح، كما قدمنا في الفتوى رقم: 29558.
وأما تفاؤلك بحصول الخير بعد سماع هذه الآية: فلا حرج فيه ولا يدخل فيما ذكره ابن كثير، فما ذكره ابن كثير يعني ابتغاء علم ما يكون من عواقب الأشياء، وشتان ما بين هذا وبين التفاؤل بحصول الخير بعد سماع شيء من القرآن.
وننصحك بالدعاء وسؤال الله تعالى أن يحقق طموحاتك، فأنت الآن في شهر الصوم والقرآن فاستعيني بالله في تحقيق طموحاتك ولا تعلقي نفسك بشخص معين، وإذا وجدت شخصاً مرضياً من ناحية الدين والأخلاق فيحسن أن تعرضي نفسك عليه بواسطة أحد محارمك أو إحدى محارمه بعد الاستخارة وسؤال الله تعالى أن يسوق لك الخير، وراجعي الفتويين التاليتين: 138279، 81078.
والله أعلم.