السؤال
أعاني من قطرات ما بعد البول من فترة، وسببت لي قلق للأسف وفتحت بابا للشيطان في وسوسته لي بأني لست على وضوء لكن أحاول بكل اجتهاد أن أطهر نفسي من هذه القطرات. المهم أنا الآن قبل كل صلاة أقضي حاجتي في دورة المياه ومن ثم أحس بتلك القطرات، أنا أستنجي بالماء ومن ثم أرش سروالي الداخلي بالماء وألبسه ولا ألتفت إن شعرت بتلك القطرات أو لا، وهكذا على كل صلاة ولكن أحس بألم بأسفل بطني من هذه الطريقة التي أقوم بها ولست مرتاحا فيها.
المهم: هل طهارتي صحيحة ؟ علماً بأن القطرات دائمة معي للأسف، وإذا فيه طريقة أخرى أفيدوني وأعينوني عليها، علماً بأني قرأت العديد من الفتاوى بهذا الصدد فوجدت الغالب يقول ضع ما يغطي ذكرك عن ملابسك. طيب ماذا أضع ؟ "منديل" سبق وأن جربت ولكن طاح مني أكثر من مرة وكاد أن يحرجني للأسف أفيدوني رجاءً؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحكم بصحة طهارتك من عدمها ينبني على خروج تلك القطرات هل هو مستمر أغلب الوقت أم ينقطع، فقولك إن القطرات دائمة معك إن كنت تعني بالديمومة أنها دائمة الخروج بعد البول ولكنها تنقطع بعد مدة. فإذا كان خروجها لا يستغرق جل الوقت بحيث كانت تنقطع وقتا يتسع للطهارة وأداء الصلاة فإنها لا تعتبر سلسا بل تكون ناقضة للوضوء إذا تحققت من نزولها بعده، كما تبطل الصلاة بالتحقق من نزولها في أثنائها لكن لا يبطل وضوؤك ولا الصلاة بمجرد الشك في نزولها لأن الأصل عدم الخروج إلا بيقين، وأما إذا كنت تعني بقولك دائمة هو أن نزول القطرات مستمر بحيث لا ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة فهو سلس وسبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 3224.
وكيفية التخلص من قطرات البول بعد انقطاعه تقدم بيانها في الفتوى رقم: 55332، وانظر أيضا الفتوى رقم: 103874، عن التحفظ بوضع منديل أو خرقة وكيفية الاستنجاء إذا تساقطت قطرات بعد البول.
ونرجو أن يكون في هذا كفاية لجواب سؤالك.
والله أعلم.