السؤال
سؤالى: يقول بعض الناس عن دفن الموتى: إذا حضر عند دفن الميت طفل ميت ودفن معه فسوف يكون له رحمة عند سؤال الملكين ويخفف عنه من عذاب القبر ـ أو لن يكون عليه عذاب في القبر ـ وأن قبره سوف يكون روضة من رياض الجنة، وأكثر من ذلك، فهل هذا صحيح؟ وهل توجد أحاديث نبوية تدل على ذلك؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على دليل يثبت أن لدفن الطفل مع الميت أو حضوره علاقة بسؤال الملكين أو عذاب القبر ونعيمه، بل إن ظواهر النصوص تدل على أن هذا الاعتقاد غير صحيح، ومن ذلك قول الله عز وجل: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى.
{ الأنعام: 164 }.
وقوله: كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ.
{ الطور: 21 }.
وقد سبق أن بينا في عدة فتاوى: أنه لا يجوز دفن شخصين في قبر واحد، إلا في حالة الضرورة، وانظر تفاصيل ذلك وأقوال أهل العلم حوله في الفتاوى التالية أرقامها: 23194، 57977، 7713.
والله أعلم.