الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المرأة من أخت زوجها إذا كانت متبرجة

السؤال

أخت زوجي متبرجة، وعائلتها يدللونها كثيرا، أنا لا أحب هذا الدلال، وأشعر بغيظ حيال ذلك، وأقول في نفسي لو تركت الدراسة والتزمت بالزي الشرعي لكان أفضل، ولا أستطيع البوح بهذا الكلام لأنهم سيغضبون؛ لذلك أكتمه أو أبوح به لزوجة أخي، وأشتكي لها معاملة حماتي لي، ويعلم الله أني أحبها، فهل تعتبرغيبة؟ وبالنسبة لأخت زوجي فهل يعتبر هذا حسدا أم غيرة؟ بارك الله فيكم.أرجو أن تدعو لي بالهداية وصلاح الحال أنا و زوجي، وأن يكون ابني من حفظة كتاب الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أن تنصحي هذه الفتاة، وتبيني لها وجوب الحجاب الشرعي، وتحريم التبرج وخطره على الدين والأخلاق، ولا يجوز لك كتمان ذلك إلا إذا كان عليك في نصحها ضرر أو ترتب عليه مفسدة كبيرة، وانظري الفتوى رقم: 68944.

و ينبغي أن تنصحي بأسلوب رقيق، وتستعملي الحكمة، ويمكنك الاستعانة على ذلك بإهداء بعض الأشرطة أو الكتب المفيدة في هذا الشأن، أو التوجيه للمواعظ والدروس بالمساجد، أو البرامج التي تبث على القنوات الفضائية.

أمّا كلامك مع زوجة أخيك عن تلك الفتاة وأمها وذكر عيوبهما، فإن كان لمصلحة والاستعانة بها على نصحهما، فلا حرج في ذلك ولا يكون من الغيبة المحرمة، وأمّا إذا كان لغير مصلحة فهو غير جائز، وانظري الفتوى رقم: 6710.

وأمّا عن شعورك نحو تلك الفتاة فلا علم لنا بذلك، لكن قد يجتمع شعور الغيرة على الشرع مع نوازع النفس وشهواتها، فينبغي الحرص على إخلاص النية وسلامة القصد.

نسأل الله أن يهديك لأرشد أمرك، ويصلحك لزوجك، ويصلحه لك، ويبارك لكما في ولدكما، ويجعله من أهل القرآن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني